أصبت بالفترة الأخيرة " بجنون مواقع التواصل الاجتماعي" أصبحت هي المتحكمة والمسيطرة لتفكيري ويومي استيقظ عليها وأنام عليها أيضاً و كان من الضروري علي زيارتها يومياً وكأنها واجب إلزامي علي . قررت وضع هدنة معها ليترتاح دماغي واسترجع أهدافي التي كنت لا أعمل عليها بشكل مكثف " عميق" أصبحت تراودني كثيراً فكرة حذف مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص سناب شات و تويتر لأنها كانت تأخذ الجزء الاكبر من يومي والمحببه لدي أكثر من غيرها وابغيت الانستقرام لا رتباطي بكورس يومي فيه , و الواتس اب لكونه يمثل 5 دقائق من يومي فقط ! بالرغم من كوني مؤمنة كثيراً بفكرة "سوشيال ميديا ديتوكس " , وكوني أيضاً أسيرة لتويتر وسناب شات , و إلى أن اتت تلك اللحظة واشتركت بكورس العمل العميق مع الكوتش أحمد الهاشمي عبر موقعه دار الوعي https://daralwaei.com في هذا الكورس طرح الكوتش أن من استراتيجيات العمل العميق حذف مواقع التواصل االاجتماعي , وذكر الكوتش تجربته في ذلك لمدة عام ادركت حينها أن هذا الكورس هو بمثابة رسالة لي تدعمني . اعترف باني كنت خائفة من هذة التجربة حينما قررت تجربتها كون
نعيش في عالم سريع الحركة , عالم لا يحتوي على صفوف أو انتظار , أصبحنا لا نحتاج بعد الان إلى بعث رسالة و الانتظار لعدة أيام حتى تصل , ولم نعد مضطرين إلى الانتظار حتى تنتهي الاعلانات لنستكمل متابعة برامجنا المفضلة , أصبحنا نستطيع الحصول على أي ما نريد خلال دقائق أو ساعات معدودة . ليس الانتظار فحسب أصبح متلاشياً في عالمنا المتسارع , حتى أصبحنا كذلك نفتقد الصبر , ويتضح في سلوكنا اليومي أننا نتوقع حدوث الاشياء فورياً , إذا لم نحصل على نتائج نستسلم , كشفت دراسة أجراها " رامييش سينرامان " أستاذ العلوم الحاسوبية في جامعة يوماس امهيرست , أنه عندما يتعلق الامر بالتكنولوجيا يبدأ الناس في مغادرة الموقع إذا لم يبدأ الفيديو خلال ثانيتين ! أما عن قصص النجاح حول أشخاص حققوا نجاحاً بين ليلة وضحاها , اصبحت في وتيرة متزايدة على مواقع التواصل التي تعج كل يوم بإسم جديد لشخص اضيف إلى قائمة المشاهير , أو مقطع على اليوتيوب حصد الالاف المشاهدات خلال ساعات معدودة , مثل هذه القصص تزيد من رغبتنا في الحصول على نتائج فورية من كل ما نفعله . لامانع من توقع نتائج فورية في بعض الجوانب كالتخلص